تأثير غياب إمام عاشور عن كأس العالم للأندية وكيفية تعويضه

أعلن النادي الأهلي المصري يوم الأحد أن هدافه ولاعب خط وسطه إمام عاشور سيغيب عن بقية مباريات كأس العالم للأندية 2025 بعد أن أكدت الفحوص إصابته بكسر في عظمة الترقوة.

إمام عاشور الذي سبق أن تعرض لإصابة خطيرة في الكتف خلال مشاركته مع المنتخب المصري في 2024، سقط في بداية المباراة وتلقى العلاج على مقاعد البدلاء قبل أن يعود لفترة وجيزة ويضيع فرصة وحيدة.

ومع ذلك، لم يتمكن هداف الدوري المصري الممتاز 2024-25، البالغ من العمر 27 عامًا، من إكمال المباراة وطلب استبداله في الدقيقة 14، ليحل محله أحمد سيد زيزو الوافد من الزمالك.

إمام عاشور الورقة الأهم

يأتي التهديد الهجومي للأهلي من إمام عاشور ويعد أحد أهم أوراق الفريق وغيابه يمثل ضربة كبيرة للمارد الأحمر في المونديال العالمي. يمتلك إمام عاشور ديناميكية كبيرة في استخدامه بين الجناحين وعمق الوسط والمهاجم الثاني.

على الرغم من كونه لاعب وسط، أنهى إمام عاشور الموسم كأفضل هداف للأهلي في الدوري المحلي هذا الموسم. سجل 18 هدفًا وصنع 9 أهداف أخرى في 32 مباراة خاضها هذا الموسم في جميع المسابقات. 

كيفية تعويضه؟

بالنظر لطريقة لعب الإسباني خوسيه ريبيرو مدرب الفريق الجديد في مباراته الأولى أمام إنتر ميامي في افتتاحية كأس العالم للأندية، فقد تم استخدام إمام عاشور في طريقة 4-4-2 دايموند أو بالرسم (4-1-2-1-2) وكان خلف ثنائي الهجوم محمود حسن تريزيغيه ووسام أبو علي.

عندما خرج إمام عاشور وشارك زميله السابق في الزمالك أحمد سيد زيزو، لعب الأخير كجناح أيمن طبيعي وتحولت طريقة اللعب إلى 4-2-3-1، وهي التي أنهى بها العملاق المصري المباراة بوجود حسين الشحات وطاهر محمد طاهر ومحمد مجدي أفشة خلف المهاجم الوحيد نجيك غراديشار، مع تغيير شامل للعناصر الهجومية وطريقة اللعب.

الفريق الأحمر في غياب إمام عاشور لديه أكثر من حل، إن أراد مواصلة الاعتماد على طريقة 4-4-2 دايموند سيلعب محمد علي بن رمضان دور صانع الألعاب خلف الثنائي الهجومي، وقد قدم مردوداً جيداً أمام إنتر ميامي، وكان خروجه قرارًا خاطئًا، وفي هذه الحالة سيتم الاستعانة بـلاعب وسط إضافي وسيكون على الأرجح أليو ديانغ.

محمد علي بن رمضان يشبه عاشور كثيرًا، ويمكن وصفه بأنه “إمام عاشور النسخة التونسية”، وذلك من ناحية قدراته الهجومية وتسديداته البعيدة، لذلك سيكون من المهم توظيفه قريبًا من مرمى الخصم في الثلث الهجومي الأخير.

لكن الأقرب أن يواصل ريبيرو الاعتماد على طريقة 4-2-3-1 بحيث يكون حمدي فتحي ومروان عطية ثنائي وسط وأمامهما محمد علي بن رمضان في مركز رقم 10 وزيزو على اليمين وتريزيغيه على اليسار، خلف وسام أبو علي، مع وجود الأجنحة أشرف بن شرقي وطاهر محمد وحسين الشحات كبدلاء، ووجود محمد مجدي أفشه كبديل لبن رمضان في المركز رقم 10.