أزمة مقلقة في ملاعب العراق.. ما القصة؟
تواجه ملاعب كرة القدم في العراق أزمة حقيقية، بسبب الشكل الذي ظهرت عليه وهي تستضيف مباريات الدوري العراقي في الموسم الحالي 2024/2025، مع وصوله إلى جولاته الختامية.
ووصلت مباريات دوري نجوم العراق إلى الجولة 36، حيث اختتمت يوم أمس مباريات الجولة 35 من المسابقة، ولم يتبقَّ عليها سوى 3 جولات فقط لاختتام الدوري، الذي استغرق فترة طويلة.
وظهرت أرضية الملاعب في العراق بصورة سيئة للغاية، وعلى وجه التحديد ملعبي كربلاء والمدينة، حيث أثرت بشكل كبير على مجريات المباريات، وأسلوب اللعب، وأداء اللاعبين.
وفي هذا الصدد، قال مدرب فريق الكرمة، أحمد خلف، والذي واجه فريقه مضيفه كربلاء، في تصريحات إعلامية: “فريق الكرمة لم يكن يرغب إطلاقًا في لعب مباراة كربلاء، وقبل انطلاق المواجهة بساعة واحدة، أبلغت حكم المباراة بضرورة تأجيل المواجهة بسبب الحالة السيئة التي ظهر بها ملعب كربلاء الدولي، لكن الحكم قرر إقامتها رغم تلك المطالبات، وللأسف الملعب لم يكن جيدًا”.
وأضاف: “فريق كربلاء لعب بأسلوب الكرات الطويلة التي تلائم وضعية الملعب، لأنه لا يمكن تمرير الكرة على الأرض بالحالة التي ظهر عليها الملعب. للأسف، ولعلها حقيقة مرة، إن إطلاق تسمية دوري المحترفين على الدوري العراقي بات أمرًا معيبًا بسبب هذه الملاعب غير الجيدة. كيف لبلد يريد أن يتطور وهذه وضعية ملاعبه؟ يتوجب على المسؤولين التحرك لإيجاد حلول عاجلة”.
“الخبرة” تلعب دورها بعدم تأهيل أرضية الملاعب في العراق
ملعب كربلاء لم يكن الوحيد، فملعب المدينة ظهر بشكل أسوأ، مع محاولات غير ناجحة لتجميله، حيث أكد لاعب الطلبة، زيد إسماعيل، الذي لعب مواجهة القوة الجوية على هذا الملعب: “هذه ليست ملاعب كرة قدم، حقيقة ما شاهدناه لم يكن ملعبًا، فهو يصلح لكل شيء إلا كرة القدم، ولا نعلم سبب ظهور الملعب بهذا السوء، لأنه كان من أجمل الملاعب في العراق، وعمره أصغر من بقية الملاعب”.
وأضاف: “أرضية الملعب اكتست بالطلاء الأخضر، والتصق الطلاء بأجسادنا، وكذلك فإن الأرضية سيئة للغاية، لا نتمكن من الجري بالكرة أو تخميدها أو القيام بأي حركة مهارية وما شابه ذلك. هذه رسالة عاجلة إلى المسؤولين عن هذا الأمر: كيف يريدون أن يتأهلوا إلى كأس العالم وهذه الملاعب موجودة في البلد؟ الملعب هو الأساس لكل شيء، وإذا أردت كرة قدم جميلة يجب أن يكون الملعب جيدًا”.
تجدر الإشارة إلى أن إدارة الملاعب تم تسليمها من وزارة الشباب والرياضة العراقية إلى الأندية بقرار حكومي، إلا أن الأندية لا تمتلك الخبرة الكافية في هذا المجال، لتظهر الملاعب بصورة سيئة للغاية.