عودة مبابي تسبب مشكلة خطيرة للمدرب تشابي ألونسو
كشفت تقارير إعلامية عن مشكلة خطيرة يواجهها تشابي ألونسو مدرب ريال مدريد الإسباني، بسبب عودة مبابي وجاهزيته لأخذ مكانه خلال مواجهة يوفنتوس المقبلة، ضمن منافسات دور الـ16 من كأس العالم للأندية 2025.
أشارت التقارير إلى أن المدرب الإسباني نجح في تشكيل توليفة منسجمة خلال مباريات دور المجموعات، حيث استطاع أن يفرض أسلوبه على أداء النادي الملكي، خصوصًا في المواجهة الأخيرة ضد سالزبورغ التي انتهت بثلاثية نظيفة.
تكمن المشكلة بحسب الموقع الفرنسي “فوت ميركاتو“، في أن عودة كيليان مبابي تفرض معادلة جديدة داخل المنظومة التكتيكية للفريق، ما يضع المدرب أمام قرار صعب: هل يعيد النجم الفرنسي مباشرة للتشكيلة الأساسية؟ أم يمنحه وقتًا إضافيًّا للتأقلم مع أسلوب الفريق الجديد؟
خلال غياب النجم الفرنسي بسبب مشكلات صحية حادة، قدم الشاب غونزالو غارسيا أداءً لافتًا في الخط الأمامي، وسجل هدفين وصنع هدفًا في ثلاث مباريات، ما دفع تشابي ألونسو للتمسك به كعنصر ثابت في خط الهجوم.
رغم أن عودة كيليان مبابي تشكل تعزيزًا هجوميًّا كبيرًا، فإن ذلك يتطلب إعادة ترتيب التوازن بين أدوار اللاعبين، خصوصًا مع اعتماد المدرب على الضغط العالي والتناوب في المواقع بين الخطوط، وهو ما قد لا يتماشى فورًا مع أسلوب اللاعب.
خطة اللعب الجديدة التي اعتمدها تشابي ألونسو تعتمد بشكل كبير على الانسجام الجماعي، والسرعة في التحولات، والانضباط الدفاعي، وهي عناصر برع فيها الفريق خلال مباريات دور المجموعات من دون الحاجة للنجم الفرنسي.
عودة مبابي إلى تشكيلة ريال مدريد: فرصة ذهبية أم بداية للارتباك؟
يشعر بعض المحللين بالقلق من أن التغييرات التي قد تطرأ على التشكيلة بسبب عودة مبابي قد تخل بتوازن الفريق، خاصة أن المباريات القادمة تتطلب أقصى درجات التركيز والتناغم، أمام خصم بحجم يوفنتوس.
من جهته، يبدو أن ريال مدريد لا يرغب في استنزاف ما تم بناؤه في الأسابيع الماضية، وهو ما جعل الجهاز الفني يفكر جديًّا في إشراك مبابي تدريجيًّا، بدل الدفع به كأساسي من أول دقيقة.
وبينما تتجه الأنظار إلى قمة ريال مدريد ويوفنتوس، يدرك الجميع أن أعين العالم ستكون على قرار تشابي ألونسو المرتبط بمصير النجم الفرنسي، في ظل أهمية اللقاء وحساسيته على مستوى البطولة.
عودة مبابي قد تعيد الفريق إلى نقطة الصفر من حيث الانسجام، وهو ما يخشاه الطاقم الفني والإداري في ريال مدريد، رغم إدراكهم لقيمة اللاعب، وهو ما يضع المدرب الإسباني أمام تحد لا يحسد عليه.