اخبار الرياضة

أول أيام بطولة ويمبلدون يشهد كسر الرقم القياسي لأسرع إرسال

وسط أجواء حارة بلغت أرقامًا قياسية في بطولة ويمبلدون (ثالث دورات الجائزة الكبرى لهذا العام)، خرج عدد من اللاعبين واللاعبات المصنفين، وفي مقدمتهم: الدنماركي هولغر رود (المصنف ثامنًا) والروسي داييل ميدفيديف (المصنف تاسعًا) واليوناني تسيتسيباس (24)، إضافة إلى الإسبانية باولا بادوسا (9) واللاتفية يلينا أوستابينكو (20).

لكن الحدث الذي تصدر عناوين وسائل الإعلام العالمية في أول أيام البطولة تمثل في كسر الرقم القياسي لأسرع إرسال في تاريخ البطولة، والذي كان مسجلاً باسم الأمريكي تايلور دينت في العام 2010 وبلغ حينها (238 كم/سا).

الرقم الجديد سجل في المواجهة التي جمعت الفرنسي الشاب جيوفياني بيريكارد والأمريكي تايلور فريتز، حيث أرسل الفرنسي البالغ من العمر 20 عامًا إرسالاً بلغت سرعته (246 كم/سا).

وبدأ بيريكارد المباراة بإرسال بلغت سرعته 239كم/سا، مسجلاً رقمًا جديدًا، وفي اللقطة التالية أرسل إرسالاً قويًّا آخر بلغت سرعته 235 كم/سا.

وبينما كانت النتيجة تشير إلى تقدمه (30-0)، حطم الفرنسي الرقم القياسي بإرسال بلغت سرعته 246 كم/سا، لكن الطريف أن بيريكارد لم يفز بالنقطة التي أرسل بها الكرة بهذه السرعة القياسية.

وبعد أن تفوق الفرنسي في المجموعتين الأولى والثانية بنتيجة (7-6 و7-6).. نجح فريتز في الظفر بالمجموعة الثالثة (6-4) ومن ثم بالمجموعة الرابعة (7-6)، على الرغم من أنه كان متأخرًا في شوط كسر التعادل (التاي بريك) بنتيجة (1-5) قبل أن يقلب المعطيات ويفوز (8-6).

جدل الدقائق الـ40

وبينما كان اللاعبان يستعدان لبدء مجموعة خامسة مرتقبة، أعلن منظمو البطولة عن إيقاف المباراة بسبب تأخر الوقت على أن تستكمل في اليوم التالي، وسط صافرات استهجان من الجماهير الحاضرة، وكذلك اللاعب الأمريكي فريتز.

وتنص قوانين بطولة ويمبلدون على إيقاف المباريات واستكمالها في اليوم التالي في حال وصولها إلى الساعة الحادية عشرة ليلاً بتوقيت لندن، لكن المثير للجدل أن الساعة كانت تشير إلى العاشرة و20 دقيقة، أي أن قرار الإيقاف اتخذ قبل 40 دقيقة كاملة من الزمن المتاح، وهو ما أثار جدلاً واسعًا بالنظر إلى أن عدم استكمال المباراة شكل فرصة للاعب الفرنسي من أجل التقاط أنفاسه، بعد أن سجل منافسه الأمريكي (الريمونتادا) في المجموعتين الثالثة والرابعة.. علمًا أن الزمن الذي استهلكته المجموعات الأربع الأولى كان ثلاث ساعات وأربع دقائق. 

شكوى من الحرارة العالية في ويمبلدون

من جهة ثانية، أبدى النجم الأمريكي السابق جون ماكنرو تخوفه من إصرار المنظمين على إجراء المباريات على الرغم من الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، والتي وصلت إلى 32 درجة مئوية، وهو رقم غير مسبوق في ويمبلدون.. وتنبأ ماكنرو بحدوث أمر لا تحمد عقباه في الأيام المقبلة إذا ما استمر إقامة المباريات في هذه الأجواء.

وكانت النجمة التونسية أنس جابر قد انسحبت من مباراتها أمام البلغارية فكتوريا توموفا بسبب الإصابة، علمًا أن المباراة توقفت بسبب عدم قدرة (جابر) على التنفس في هذه الأجواء، بينما احتاج أحد المشجعين في مباراة الإسباني آلكاراز والإيطالي فونيني لتدخل الكادر الطبي في الملعب من أجل معالجته، وهو ما أثار جوًّا من الرعب والفوضى وأوقف المباراة لنحو 15 دقيقة في المجموعة الخامسة والحاسمة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى