الهلال وريال مدريد .. صراع يمثل أهم قيم كأس العالم للأندية
يُتوقع أن يُجسّد لقاء الهلال وريال مدريد يوم الأربعاء، على ملعب هارد روك في ميامي، كل ما تُمثّله قيم بطولة كأس العالم للأندية المُوسّعة الحالية؛ إذ تمثل المباراة موقعة بين الفريق المُتوّج بلقب دوري أبطال أوروبا أكثر من أي نادٍ آخر (15 مرة)، والفريق صاحب لقب دوري أبطال آسيا (أربعة ألقاب) أكثر من أي نادٍ آخر في أكبر قارات العالم.
مباراة الهلال وريال مدريد باختصار هي مباراة الأفضل ضد الأفضل، حتى وإن عانيا بشدة في الموسم الماضي، فمثل ريال مدريد، الذي احتل المركز الثاني خلف برشلونة في الدوري الإسباني، عانى الهلال من خيبة أمل في مشواره بالدوري، حيث تغلب عليه الاتحاد ليتوج بلقب الدوري السعودي للمحترفين 2024-25.
كما خسر الهلال في نصف نهائي دوري أبطال آسيا أمام مواطنه الأهلي، مما أدى إلى إقالة المدرب خورخي جيسوس. وحل محله سيموني إنزاغي، الذي انضم من إنتر ميلان، وصيف دوري أبطال أوروبا.
التقى الهلال وريال مدريد سابقًا في كأس العالم للأندية في فبراير 2023. فاز ريال مدريد على الهلال بنتيجة 5-3 في النهائي، وكانت المباراة التي شهدت تسجيل أكبر عدد من الأهداف في النظام القديم للبطولة، بالإضافة إلى كونها المباراة النهائية الأكثر أهدافًا.
الهلال وريال مدريد بشكل جديد
يبحث ريال مدريد عن زخم جديد في الولايات المتحدة بقيادة مدربه الجديد تشابي ألونسو، بعد أن مُني بموسم سيئ محليًا وأوروبيًا، في المقابل سيبدأ الهلال أيضًا مشواره في كأس العالم للأندية تحت إدارة مختلفة لاستعادة مستواه الذي تراجع، حيث سيقوده سيموني إنزاغي.
ربما تمنى سيموني إنزاغي، في قرارة نفسه، بدايةً أسهل له في مشواره مع الهلال، لكنه كان يعلم ما سيُقدم عليه عندما وافق على مغادرة الإنتر والانتقال إلى الهلال بعد فترة وجيزة من انتهاء مشاركته الثانية في نهائي دوري أبطال أوروبا خلال ثلاثة مواسم بهزيمة تاريخية 5-0 على يد باريس سان جيرمان الشرس في مدينة ميونخ الشهر الماضي.
على مستوى المواجهات المباشرة بين المدربين، تذوق تشابي ألونسو طعم النجاح ضد إنزاغي في وقت سابق من هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا، عندما تغلب باير ليفركوزن على الإنتر بنتيجة 1-0 بفضل هدف الفوز المثير في اللحظات الأخيرة.
كما خسر إنزاغي مباراتيه في أبطال أوروبا مع الإنتر أمام ريال مدريد (0-1 على أرضه و0-2 خارج أرضه في دور المجموعات 2021-22). في الأخير تبقى صفقة انتقال المدرب الإيطالي الشاب والمميز للهلال أهم صفقة لمدرب في الدوري السعودي فقد جاء وهو في ذروة مسيرته التدريبية، وتوضح الخط الذي يسير عليه العملاق السعودي مثل نظيره الإسباني.
قوة التشكيلة وطموح الفريقين
يبحث الهلال دائمًا عن جعل فريقه في مصاف الكبار عالميًا، وهي السمة التي تميز بها ريال مدريد، وتفرد بها مع فلورنتينو بيريز، عندما واصل سعيه لاستقطاب النجوم وضم كيليان مبابي أهم مهاجم في العالم، ثم جاء بألكسندر أرنولد أهم ظهير في العالم لتحسين تشكيلته المدججة بالنجوم.
كان الهلال يرغب في الحصول على خدمات النجم المصري محمد صلاح، لكن قرار المصري بتمديد عقده لمدة عامين مع ليفربول في أبريل أفسد الخطة. في حين كان قائد مانشستر يونايتد برونو فرنانديز هدفًا بارزًا آخر، لكنه قرر هو الآخر البقاء لأنه يريد الاستمرار في أعلى مستوى واللعب في البطولات الكبرى.
وكان الهلال يسعى أيضًا لضم الهداف النيجيري فيكتور أوسيمين، الذي قضى الموسم الماضي معارًا إلى غلطة سراي، من نابولي. وقد يُعاد النظر في اهتمامه بمهاجم ليفربول داروين نونيز والظهير الأيسر لميلان ثيو هيرنانديز في وقت لاحق من هذا الصيف، لكن لم يتم ضم أي منهما إلى تشكيلة إنزاغي قبل الرحلة إلى الولايات المتحدة.
في اليوم الأخير من فترة الانتقالات في أوائل يونيو، كشف موقع “ذا أتلتيك” عن محادثات مفاجئة مع الاتحاد، بطل الدوري السعودي، لضم الدولي الفرنسي نغولو كانتي بإعارة قصيرة الأجل للبطولة، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق.