بالأرقام.. عقم هجومي يطارد الأهلي في كأس العالم للأندية 2025
يواجه النادي الأهلي المصري أزمة هجومية حادة في كأس العالم للأندية 2025، حيث تعكس الأرقام فشلًا ساحقاً للفريق في ترجمة الفرص إلى أهداف، وهذا العقم التهديفي لا يهدد فقط مسيرة الفريق في البطولة، بل يثير تساؤلات جدية حول قدرة الأهلي على المنافسة على أعلى المستويات العالمية.
تجلت هذه المشكلة بوضوح في مباراتي الفريق أمام بالميراس البرازيلي وإنتر ميامي الأمريكي، إذ لم يتمكن لاعبو الأهلي من تسجيل أي هدف طوال 180 دقيقة، مكتفين بتعادل سلبي في الافتتاح وخسارة بهدفين في الجولة الثانية.
الأهلي في كأس العالم للأندية 2025.. صفر أهداف!
لم يسجل الأحمر أي هدف في البطولة حتى الآن، ليخرج الفريق بأسوأ حصيلة تهديفية له في مشاركاته السابقة، فخلال مباراتين كاملتين، اكتفى لاعبو المارد الأحمر بمحاولات غير فعالة، وسط غياب تام للنجاعة أمام المرمى.
-
الأهداف المسجلة: 0
-
ركلات الجزاء المسجلة: 0 من 1
-
الفرص المحققة لكل مباراة: 2.5
-
الفرص المُهدرة لكل مباراة: 2.5
عند التعمق في الأرقام الهجومية، تتضح صورة أكثر تفصيلاً لهذا العقم، فالأحمر لم يسجل خلال مباراتين، ورغم أن بطل مصر حصل على ركلة جزاء واحدة، لم يتمكن من تحويلها إلى هدف، حيث أهدر تريزيغيه الفرصة الذهبية أمام إنتر ميامي.
المثير للقلق هو أن الأهلي يصنع 2.5 فرصة كبيرة في كل مباراة، ولكنه يضيع 2.5 فرصة كبيرة في كل مباراة أيضاً؛ وذلك وفقاً لمنصة “SofaScore” العالمية؛ هذا يعني أن الفريق يصل إلى مناطق الخطورة ويصنع فرصاً سانحة للتسجيل، لكنه يعاني من مشكلة مزمنة في اللمسة الأخيرة.
منطقة الجزاء.. حضور رقمي وغياب فعلي
ورغم أن المارد الأحمر استطاع اختراق منطقة جزاء الخصم في أكثر من مناسبة، فإن لمسات اللاعبين داخل المنطقة لم تُترجم إلى أهداف.
-
لمسات داخل منطقة الجزاء: 22 لمسة في مباراتين
-
تسديدات من داخل منطقة الجزاء: 8
-
أهداف من داخل منطقة الجزاء: 0
-
أهداف من خارج منطقة الجزاء: 0
ويبدو أن المشكلة لا تكمن فقط في الوصول إلى المناطق المؤثرة، بل في اللمسة الأخيرة، التي غابت تماماً عن مهاجمي الفريق.
تسديدات بلا فعالية.. تهديد دون نتيجة
أطلق لاعبو بطل أفريقيا 19 تسديدة في البطولة حتى الآن، بمعدل 9.5 تسديدات في كل مباراة، وهي أرقام قد تبدو متوسطة، لكنها لا تعني الكثير في ظل غياب الفاعلية:
-
تسديدات على المرمى: 10 (بمعدل 5 لكل مباراة)
-
تسديدات خارج المرمى: 4
-
تسديدات تم التصدي لها: 5
رغم أن نصف هذه التسديدات جاء بين القائمين والعارضة، فإنها لم تجد طريقها إلى الشباك، سواء بسبب براعة حراس المرمى أو ضعف جودة التنفيذ.
ما سر تراجع الأهلي هجومياً في كأس العالم للأندية؟
تكشف الأرقام عن أزمة حقيقية في الخط الأمامي للنادي الأهلي، أزمة لا تقتصر على غياب الحظ، بل ترتبط ارتباطاً وثيقاً بضعف الفاعلية، وغياب الحلول، والتردد في إنهاء الهجمات.
غياب الحلول الفردية والجماعية
أحد أبرز ملامح أزمة المارد الأحمر الهجومية يتمثل في فقر الحلول الفردية، حيث اكتفى الفريق بـ11 مراوغة ناجحة في مباراتين (بمعدل 5.5 في المباراة)، وهي نسبة منخفضة إذا ما قورنت بمحاولات الفرق المنافسة.
ولا يُعد الاعتماد على الأطراف فعالاً أيضاً، إذ لم ينجح الفريق سوى في تحقيق معدل 2.5 عرضية صحيحة من أصل 13 محاولة في كل مباراة، بنسبة دقة لا تتجاوز 18.5%.
استحواذ بلا تهديد.. سيطرة شكلية
امتلك الأهلي الكرة بنسبة 55% في المتوسط خلال المباراتين، وبلغت دقة التمريرات 89%، منها 77.5% في نصف ملعب الخصم.
ورغم ذلك، لم تنعكس هذه الأرقام على الأداء الهجومي، مما يدل على غياب الفاعلية في الثلث الأخير من الملعب. الفريق يسيطر ويتناقل الكرة لكنه يفتقر إلى الحسم أمام المرمى.