11 لاعبًا على أبواب الرحيل
يبدو أن الترجي الرياضي التونسي مقبل على صيف ساخن وحافل بالتغييرات، في مشهد يعكس حجم التحول الذي يعيشه النادي بعد موسم شهد مشاركته في كأس العالم للأندية 2025، والتي احتضنتها الولايات المتحدة الأمريكية.
ورغم آمال الجماهير في الذهاب بعيدًا في البطولة العالمية، خرج ممثل كرة القدم التونسية مبكرًا من الدور الأول، مكتفيًا بالمركز الثالث في مجموعته خلف تشيلسي الإنجليزي وفلامينغو البرازيلي، ما دفع إدارة النادي إلى مراجعة عميقة للخيارات الفنية والبشرية داخل الفريق.
وتشير المعطيات القادمة من كواليس الترجي إلى أن المدرب ماهر الكنزاري قد حسم قراره بإجراء غربلة واسعة في صفوف الفريق، من المنتظر أن تشمل أكثر من نصف التشكيلة الحالية، استعدادًا للاستحقاقات القادمة، وعلى رأسها دوري أبطال أفريقيا والدوري التونسي الممتاز.
غربلة كبرى داخل الترجي بعد كأس العالم للأندية 2025
البداية ستكون مع المهاجم البرازيلي رودريغو رودريغيز، الذي أبدى رغبته في مغادرة الفريق، سواء عبر البيع أو فسخ العقد بالتراضي. بدوره، باتت إعارة لاعب الوسط الشاب زكريا العايب مطروحة بجدية، إلى جانب المهاجمين زين الدين كادة، وأبو بكر تراوري من مالي.
كما تقرر فسخ عقد الجناح بلال الساحلي ولاعب الوسط التوغولي روجيه أوهولو، في خطوة تعكس رغبة الكنزاري في إعادة بناء خط وسط وهجوم جديدين يتماشيان مع متطلبات المنافسة القارية والمحلية.
ولا تقف موجة التغييرات هنا، إذ يواجه عدد من اللاعبين الآخرين مصيرًا غامضًا، أبرزهم لاعب الوسط محمد الموحلي، والظهير الأيمن إلياس بوزيان، واللذان باتت إمكانية رحيلهما شبه محسومة.
أما على مستوى الخط الخلفي، فمن المنتظر أن يغادر الظهير الأيسر أيمن بن محمد، بالإضافة إلى لاعب الرواق الهجومي رائد الفادع، والحارس الرابع وسيم القروي.
تحول جذري أم مجازفة؟
تثير هذه التغييرات المتوقعة تساؤلات عديدة في أوساط الجماهير ووسائل الإعلام: هل ينجح الكنزاري في إعادة بناء فريق قادر على رفع سقف الطموحات محليًا وقاريًا؟ أم أن هذا التحول الجذري قد يُربك توازن الفريق ويزيد من ضغوط المرحلة القادمة؟
الإجابة ستبدأ بالظهور تدريجيًا مع بداية التحضيرات للموسم الجديد، في وقت تعيش فيه جماهير “الدم والذهب” بين الأمل والتخوف، بانتظار أن تعود آلة الانتصارات للعمل من جديد، ومعها يعود الترجي لمنصات التتويج على المستوى القاري بعد سيطرته المحلية خلال السنوات الأخيرة.