اخبار الرياضة

في عيد ميلاده 58.. ترتيب يورغن كلوب بين أعظم مدربي ليفربول؟

يحتفل اليوم الإثنين 16 يونيو/حزيران 2025، الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول السابق ورئيس قسم كرة القدم العالمية في شركة “ريد بول” بعيد ميلاده الـ58.

ويعد يورغن كلوب واحدًا من أفضل المدربين في العالم وتألق بشكل كبير للغاية وقاد أوروبا، خاصةًً خلال فترة وجوده الرائعة مديراً فنياً لفريق ليفربول، حيث فاز معه تقريباً بكل البطولات الممكنة.

وصل كلوب إلى “أنفيلد” بسمعة طيبة في كرة القدم عالية الأداء والضغط العالي، من فترة تدريبه لفريق بوروسيا دورتموند، حيث فاز فريقه بالدوري الألماني وكان وصيفًا لبطل دوري أبطال أوروبا.

وبعد ما يقرب من تسع سنوات، ودّع يورغن كلوب جماهير الريدز وداعًا مؤثرًا بعد فوزه بجميع الألقاب تقريبًا، مما رسّخ مكانته بلا شك بين بعض المدربين الأسطوريين الآخرين في تاريخ ليفربول.

يورغن كلوب ضمن أعظم 5 مدربين في تاريخ ليفربول

ويحل المدرب الألماني في مكانة مميزة لأفضل 5 مدربين على الإطلاق في تاريخ ليفربول، وقد يشق أرني سلوت طريقه إلى هذه القائمة بعد سنوات بعد نجاحه في أول موسم في خلافته للمدرب الألماني. وفي السطور التالية يستعرض لكم winwin أفضل 5 مدربين تنازليًا في تاريخ الفريق الإنجليزي.

5- جوي فاغان (1983-1985)

ربما لم يمضِ على جو فاجان سوى موسمين كاملين على رأس ليفربول، إلا أنه كان العقل المدبر وراء أحد أعظم مواسم النادي على الإطلاق، وأنجحها في تاريخ كرة القدم الإنجليزية.

كان فاجان أحد الأعضاء المؤسسين لشركة “بوت روم” الشهيرة، ولعب دورًا أساسيًا في دعم أيقونات النادي بيل شانكلي وبوب بايزلي لمدة ربع قرن قبل تعيينه مدرباً لليفربول عام 1983. كان المدرب محبوباً من جماهير “أنفيلد”، وحفر اسمه في ذاكرة الريدز عندما أصبح أول مدرب يقود فريقاً إنجليزياً إلى ثلاثية تاريخية في نفس الموسم.

بناءً على نجاح أسلافه، قاد فاجان ليفربول إلى المجد في الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الرابطة وكأس أوروبا، وكان عمره 63 عاماً، ثم اختير مدرباً للعام في إنجلترا عام 1984.

ولكن في الموسم التالي، فشل ليفربول في جميع المسابقات تقريبًا، حيث احتل المركز الثاني في دوري الدرجة الأولى، ووصيفًا في نهائيي كأس أوروبا وكأس السوبر الأوروبي ضد يوفنتوس، وكأس الدرع الخيرية ضد غريمه إيفرتون، وكأس الإنتركونتيننتال ضد إنديبندينتي، كما وصل إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، قبل أن يعلن فاجان اعتزاله في صيف عام 1985.

4- السير كيني دالغليش (1985-1991 و2011-2012)

خلف فاجان كيني دالغليش، الذي يعتبر بلا شك أحد أعظم اللاعبين في تاريخ ليفربول، والذي تألق أيضًا على مقاعد البدلاء في ملعب “أنفيلد” خلال فترتين إداريتين في النادي؛ الأولى استمرت سبع سنوات قبل أن يعود لفترة وجيزة في أوائل العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين.

يُلقب دالغليش بـ”الملك كيني”، ويعتبره الكثيرون “ملك الكوب” بلا منازع، وقد لعب دور المدرب واللاعب خلال فترته الأولى مع ليفربول قبل اعتزاله عام 1990، وتمكن دالغليش من قيادة الفريق إلى ثلاثة ألقاب في الدوري، وكأس الاتحاد الإنجليزي مرتين، وأربعة ألقاب درع خيرية على الصعيد المحلي.

أصبح هذا المدرب الإسكتلندي أول مدرب لليفربول يحقق الثنائية الأعرق، لقب الدوري وكأس الاتحاد الإنجليزي، خلال موسمه الأول مع الفريق في موسم 1985-1986، حيث أنهى الموسم متقدمًا بنقطتين على غريمه إيفرتون في الدوري قبل أن يهزم إيفرتون بنتيجة 3-1 في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.

لم تكن فترة دالغليش الثانية على رأس القيادة ناجحة بقدر الأولى، ولكن عندما طُلب منه تثبيت الأمور بعد إقالة روي هودجسون، قاد ليفربول إلى لقب كأس الرابطة لأول مرة منذ ما يقرب من عقد من الزمان في عام 2012.

3- بوب بيزلي (1974-1983)

يحتل المركز الثالث أحد أساطير ليفربول وأكثر مدربي النادي نجاحاً في البطولات وهو بوب بيزلي الذي يُلقب بـ”العبقري الهادئ”، وقد امتدت علاقته بليفربول 44 عاماً، بدأها لاعباً قبل أن يعتزل عام 1954 لينضم إلى الجهاز الفني، مدرباً لفريق الشباب، ثم مساعداً لبيل شانكلي، قبل أن يتولى القيادة الفنية عام 1974.

أمضى بيزلي تسع سنوات في قيادة ليفربول وقاده إلى 20 لقباً رائعاً، وحده كارلو أنشيلوتي (أربعة) فاز بألقاب أوروبية أكثر من بايزلي (ثلاثة)، الذي احتفل بنجاحين متتاليين في عامي 1977 1978 قبل أن يتغلب على ريال مدريد (1-0) في نهائي عام 1981 ليتوج باللقب للمرة الثالثة.

كما حقق المدرب ستة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز، وثلاثة ألقاب في كأس الرابطة، وستة ألقاب في الدرع الخيرية، وكأس الاتحاد الأوروبي مرة واحدة، وكأس السوبر الأوروبي مرة واحدة، كما نال العديد من الجوائز الفردية تقديراً لعمله الرائع خلال فترة حافلة بالألقاب مع الريدز، بما في ذلك ست جوائز لأفضل مدرب في إنجلترا.

2- يورغن كلوب (2015-2024)

بعد قيادة بوروسيا دورتموند للفوز بلقبين في الدوري الألماني، عُيّن يورغن كلوب مدربًا لليفربول في أكتوبر 2015 بعد إقالة بريندان روجرز، ومن الإنصاف القول إن المدرب الألماني قد رسّخ مكانته في قلوب جماهير الريدز بعد أن تقبّل ثقافة النادي والمدينة خلال فترة تألقه في إنجلترا.

يتمتع كلوب بأعلى نسبة فوز بين جميع المدربين في تاريخ النادي في جميع المسابقات (60.9٪)، وأنهى المدرب الذي يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ58 فترة ولايته التي استمرت تسع سنوات في ميرسيسايد بشكل رائع، حيث حقق الريدز فوزًا على أرضهم بنتيجة 2-0 على وولفرهامبتون في الجولة الأخيرة من موسم 2023-2024 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

فاز يورغن كلوب بثمانية ألقاب رئيسة مع ليفربول، بما في ذلك دوري أبطال أوروبا 2018-2019، وأول لقب للريدز في الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم التالي، منهياً بذلك انتظاراً دام 30 عاماً لتحقيق لقب الدوري الممتاز.

كما احتفل بالنجاح في كأس العالم للأندية وكأس السوبر الأوروبي وكأس الاتحاد الإنجليزي والدرع الخيرية وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، حيث فاز بالبطولة الأخيرة للمرة الثانية في موسمه الأخير مع النادي بعد فوز الريدز على تشيلسي (1-0) بعد الوقت الإضافي في فبراير 2024.

كان بإمكان يورغن كلوب الفوز بمزيد من الألقاب الكبرى مع الريدز، لكن فريقه فشل في مناسبتين في سباق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، على الرغم من جمعه 97 نقطة رائعة في موسم 2018-2019 و92 نقطة في موسم 2021-2022، حيث أنهى الموسم بفارق نقطة واحدة فقط خلف العملاق مانشستر سيتي في كلتا المناسبتين.

كما خسر أيضًا نهائيين لدوري أبطال أوروبا ونهائي الدوري الأوروبي ونهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة. ومع ذلك، لا ينبغي أن يقلل ذلك من أي شيء مما بناه يورغن كلوب في “أنفيلد”، فتكمن قوة المدرب ومكانته أنه بعد سنوات من العزلة، تمكن من تحويل ليفربول إلى أحد أقوى أندية كرة القدم الأوروبية تحت قيادته.

وطبق يورغن كلوب فلسفة ثورية، جريئة جعلت جماهير ليفربول في حالة ترقب شديد لما يقرب من عقد من الزمان.

1- بيل شانكلي (1959-1974)

من الصعب تخيل كيف كان ليفربول ليحقق النجاح في السنوات الماضية لولا التأثير الهائل لبيل شانكلي خلال فترة إدارته الفنية التي استمرت 14 عاما ونصف في “أنفيلد”.

تولى شانكلي مسؤولية ليفربول في ديسمبر 1959 عندما كان الفريق ينافس في دوري الدرجة الثانية للموسم الخامس على التوالي، وفي غضون عامين ونصف، صعد الريدز إلى دوري الدرجة الأولى كأبطال بقيادة شانكلي، قبل أن يحّل النادي إلى فريق لا يُقهر كما تصوره منذ البداية.

تحول “أنفيلد” إلى حصن منيع، وأصبح ليفربول قوة لا يستهان بها، لا سيما على الصعيد المحلي، بقيادة شانكلي، الذي قاد النادي إلى ثلاثة ألقاب في دوري الدرجة الأولى، أولها بعد عامين فقط من صعوده من الدرجة الثانية وكأس الاتحاد الإنجليزي مرتين، وثلاث دروع خيرية، وكأس الاتحاد الأوروبي مرة واحدة.

ومثل يورغن كلوب تماما، لا تقتصر مسيرة شانكلي على الألقاب فحسب، صحيح أنه لم يقد النادي إلى مجد كأس أوروبا، لكنه كان الرجل الذي وضع الأسس في الستينيات التي أشعلت سنوات من المجد على أعلى مستوى لليفربول.

تعاقد مع لاعبين أصبحوا في نهاية المطاف رموزاً للنادي مثل إيان سانت جون وروجر هانت وكيفن كيغان، كما أنشأ شركة الأحذية “بوت روم” والتي ألهمت الآخرين للسير على خطاه والحفاظ على مكانة النادي في قمة كرة القدم الإنجليزية والأوروبية.

كان شانكلي، الذي تم تكريمه بتمثال خارج ملعب أنفيلد، شخصيةً معظّمة في ميرسيسايد، وقد طور علاقة خاصة مع جماهير النادي وجميع سكان ليفربول، وسيظل إرثه خالدًا وسيظل في أذهان جميع المرتبطين بليفربول باعتباره أحد أعظم المديرين في تاريخ النادي، إن لم يكن أعظمهم على الإطلاق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى