موراتا يؤكد تعافيه نفسيًا ويكشف عن موقفه من الانضمام للمنتخب
أكد ألفارو موراتا قائد المنتخب الإسباني لكرة القدم، أنه يشعر بالتعافي من المشكلات النفسية التي عانى منها العام الماضي قبل بطولة أمم أوروبا، لكنه أقر بأنه “لا جدوى” من الاستمرار في تلبية دعوة المنتخب الوطني إذا كان ذلك يعني “التعرض للإهانة وصافرات الاستهجان”.
وتأتي تصريحات المهاجم الدولي في فيلم وثائقي بعنوان “موراتا: لا تعرفون من أنا” وتعرضه قناة (موفيستار بلس) لأول مرة اليوم الثلاثاء، حيث يتحدث اللاعب عن حالة الاكتئاب ونوبات الهلع التي عانى منها خلال الفترة الأخيرة من مسيرته مع أتلتيكو مدريد، وكيف تعامل مع مرحلة تعافيه بمساعدة مختص.
موراتا يؤكد تعرضه لانتقادات في موطنه
وقال اللاعب: “هل يستحق الأمر أن أتعرض في كل مرة أزور فيها إسبانيا مع عائلتي لمواقف سيئة، وأن يسخر الناس مني ويهينوني ويضحكوا عليّ؟ لا أعرف إن كان الأمر يستحق. هل يستحق الأمر أن أستمر في المجيء إلى المنتخب الوطني لأتعرض للشتائم والصافرات في أي استاد ألعب فيه بقميص المنتخب الوطني؟ الأمر لا يستحق ذلك”.
وأضاف صاحب الـ 32 عامًا أنه بعد فوزه ببطولة كأس أمم أوروبا مع إسبانيا قبل عام، اعتقد أن “الناس سيُظهرون قدرًا أكبر من الاحترام” تجاهه، وقال: “إذا كنت تحب شخصًا ما، فأنا أعلم أن هذه هي كرة القدم، فأنت تُحبه حتى في الأوقات السيئة”.
وأقر موراتا بمعاناته من مشكلات في صحته العقلية في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، وهو ما أثر على قراره بمغادرة أتلتيكو مدريد والتوقيع مع ميلان، الذي انتقل منه بعد أشهر إلى غلطة سراي التركي، فريقه الحالي.
وفي الفيلم الوثائقي، الذي ينقل أيضًا شهادات رياضيين آخرين مثل لامين يامال ونيكو ويليامز ولاعب التنس كارلوس ألكاراز، قال اللاعب: “كنت خائفًا من كل شيء. راودتني أفكار مرعبةٌ لها علاقة بتدمير الذات. حتى إنني فكرت في التظاهر بالإصابة حتى لا أضطر للذهاب (إلى المنتخب). يُوحي لك عقلك بأي شيء لتتجنب ما يُسبب لك المعاناة”.
وقبل شهرين من انطلاق بطولة كأس اليورو، توجه قائد المنتخب الوطني إلى طبيب نفسي أوصت به شريكته العاطفية أليس كامبيو.
ويشير موراتا إلى أنه بالإضافة إلى الأدوية التي تناولها للعلاج النفسي، تمكن من مواجهة بطولة أوروبا بدعم من أشخاص مثل اللاعب السابق أندريس إنييستا، الذي عانى أيضًا من الاكتئاب حين كان لاعبًا.
كما أعرب عن تقديره لدعم مدرب المنتخب الوطني لويس دي لا فوينتي، وقال: “كنت في أصعب موقف قد يمر به إنسان، وقد وثق بي. على الصعيد الشخصي، كان أفضل مدرب تعاملت معه على الإطلاق، لأنه لم يكن يعرف كيف يفهم مشكلتي فحسب، بل كان يعرف كيف يشاركني إياها ويتعايش معها كما لو كانت مشكلته الخاصة”.